سوريا تصاعد التوترات وآفاق المعركة المحتملة
يشهد الملف السوري تصعيداً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة على الصعيدين السياسي والميداني، يتمثل هذا التصعيد في سلسلة من التطورات والأحداث المتتالية التي زادت المشهد تعقيدًا، ومن المرجح أن يكون لشرق سوريا النصيب الأكبر من تلك التحولات، فنقاط الاشتباك بين القوى الإقليمية والدولية المختنقة داخل الشرق السوري قد تصل الى النقطة صفر في بعض المناطق، ليتصدر المشهد الكلام عن تغيرات في خريطة السيطرة في المنطقة والتي قد تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل مستقبل المشهد السوري. ولذلك فإن هذه التطورات تستلزم تحليلاً معمقاً مستنداً إلى مصادر موثوقة لفهم طبيعة الأحداث الجارية وتوقّع تداعياتها المحتملة على الوضع العام في سوريا والمنطقة المحيطة بها.
الكلمة المفتاحية في النزاع الحالي هي منع إيران من استخدام مدينة البوكمال الاستراتيجية بين العراق وسوريا كممر لتمويل قواتها وإمدادها اللوجستي، وهذا كفيل في حال تمت العملية بوضع النظام السوري تحت مزيد من الضغط السياسي والعسكري.